الاثنين، ١١ مايو ٢٠٠٩

"crossing over فيلم "العبور

تم نشر هذا الموضوع على موقع محيط
-----------------------------------


إما أن تكون أمريكياً أو لا تكون أي شيء
فيلم "العبور " يسلط الضوء على معاناة عشاق الحلم الأمريكي

الفن أونلاين - وليد الزهيري

يتناول فيلم "العبور " للمخرج وين كرامر ثلاثة شخصيات يجمعهم طبيعة عملهم في مركز توقيف الملاحقين لمخالفتهم قوانين الإقامة بالولايات المتحدة الأمريكية، "ماكس" هاريسون فورد و"دينيس" أشلي جاد و"حميد" كليف كيرتس

لا يعتمد الفيلم على الحبكة الدرامية من خلال "البداية والوسط والنهاية" بقدر ما هو قائم على مجموعة من التفاصيل لقصص قصيرة تتقاطع فيما بينها من خلال علاقتها بالشخصيات الرئيسية الثلاث وعلاقتهم بالمأساة الإنسانية التي تعترض طريقهم لتنحت ملامح شخصياتهم تاركة تلك التجاعيد على وجوههم ، إنه الحلم الأمريكي الذي تتحقق من خلاله كل الطموحات أو تنهار على أعتاب فشله كل الآمال.

يقوم "ماكس" في بداية الفيلم بمهمة كُلف بها كشرطي يلاحق المخالفين لشروط الإقامة في أحد مصانع الملابس وتبدو على ملامحه علامات الأسى والإشفاق على هؤلاء المخالفين من المصير الذي سيلاقونه فور القبض عليهم ومن بينهم فتاة مكسيكية تتوسل إليه أن يعاونها في إعادة طفلها إلى ذويها في المكسيك وتصبح هذه هي قضية ماكس بعد ذلك.

تقيم "دينيس" مع زوجها "كول" راي ليوتا الموظف المرتشي صاحب العلاقة المريبة مع فتاة أسترالية يبتزها لكي يمنحها إقامة غير شرعية بالولايات المتحدة الأمريكية وفي نفس الوقت لها علاقة أخرى بشاب يهودي ملحد يحاول جاهداً أن يحفظ تعاليم دينه وكيفية أداء صلواته حتى ينال عمل مرموق، ترتدي "دينيس" قلادة ذهبية أيقونتها قارة إفريقيا والتي سيكون لها دلالة في نهاية الأحداث، نرى نفس ملامح الآسي التي كانت على وجه "ماكس" أثناء ملاحقته للمخالفين تبدو جاثمة على وجهها وهي تقوم باقتحام منزل "تسليما" ـ الممثلة سعودية الأصل سمر بيشيل ـ فتاة مسلمة من أسرة بنجلاديشية وأسرتها مكونة من أب وأم وابنتين وأبن إذ لا تنطبق قوانين الإقامة عليها، تتطور الأحداث وصولاً إلى مشهد بالمطار يتعرض لحالتين مختلفتين من المغادرة الإجبارية للفتاة الأسترالية و"تسليما" مع الأم دون وداع الأب لكي لا يلاحق مثل أبنته مودعين بعضهما في صمت بأداء تمثيلي يبقى عالقاً في الأذهان طويلاً.

يعمل "حميد" المسلم ذو الأصول الأسيوية شرطياً مع "ماكس" ومقيم مع أسرته ووالده الذي سيحصل على الجنسية الأمريكية قريباً ولديه أخت محور اشمئزاز أفراد الأسرة جميعها نتيجة لعلاقتها المشينة مع عشيقها مثيرة بذلك قضية الشرف المسلوب للعائلة من منظور إسلامي ولكن بأعين أمريكية، تتكشف تطورات وأبعاد هذه العلاقة من خلال مشهد مراسم أداء الأب قسم الولاء للولايات المتحدة الأمريكية بعد منحه الجنسية هو وآخرين.

يبتعد الفيلم كثيراً عن سمات السينما الأمريكية من حيث ضخامة الإنتاج والإبهار البصري والسمعي معتمداً في المقام الأول على الأداء التمثيلي لأدوار تم كتباتها بعناية فائقة لتشريح ملامح شخصيات هذه الفئة من المهاجرين سعياً خلف الحلم الذي يداعب مخيلاتهم ومن يتعامل معهم في سيناريو جيد كتبه مخرج الفيلم وين كرامر المولود في جنوب إفريقيا 1965 ،ويعد من المخرجين المنتمين لمدرسة "سينما المؤلف" التي تعتمد على كتابة سيناريوهات أفلام مخرجيها والذي قدم خمسة أفلام كتبها وأخرجها منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي حتى الآن، يعد فيلمنا هذا وثيقة سينمائية تسلط الضوء على تفاصيل صغيرة لصورة أكبر وأعمق تؤرخ معاناة لحظات المخاض بين النجاح والفشل لمن يعشقون الحلم الأمريكي … فإما أن أتكون أمريكياً أو لا تكون أي شيء.

تتواكب كادرات كاميرا تصوير الفيلم مع أحداثه إذ قدمت عدة مشاهد خارجية عامة على مدار الفيلم مستخدماًَ زاوية "عين الطائر" من أعلى المدينة مستعرضة تقاطع طرقها وجسورها ولا تستطيع أن تعرف أين البدايات أو النهايات تلتقي أحياناً وتتوازى أحيان أخرى مكونة شبكة عنكبوتيه من علاقات الأشخاص الذي يسيرون على هذه الطرق يومياً وهذا ما يفسر "قفيش " الفيلم المكون من صورة لشبكة الطرق والجسور هذه بعضها مظلل بخطوط حمراء والآخر بخطوط بيضاء في إشارة إلى من مسموح لهم بالعبور ومن يحظر عليهم البقاء في الولايات المتحدة، حركة الكاميرا في المشاهد الداخلية هادئة تعتمد على كادرات "كلوز" و"كلوز أب" لإظهار وقع المعاناة على الملاحقين ومن يلاحقهم.

ينتهي الفيلم من حيث بدأنا بمشهد اقتحام أحد المصانع لملاحقة المخالفين لقوانين الإقامة في حركة بطيئة لماكس تعكس مدى تململه من هذه الملهاة الإنسانية، يتبعه بعد ذلك مشهد عام لمنفذ حدودي بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك حيث تقف عشرات السيارات تحمل داخلها مئات الحكايا في انتظار السماح لهم بالعبور لتبدأ رحلة المعاناة مجدداً … ولكن في صور أشخاص آخرين.

يا نور جديد


يا نور جديد في يوم سعيد
ده عيد ميلادك أحلى عيد

يوم ما إتولدتي البدر قال يا حسنها
اغيب أنا و هي تنور مطرحي
والشمس مالت مالخجل في برجها
غنت يا دنيا بنورها غني و أفرحي
الطير صدح سبح بقدرة ربنا
ومن الفرح غنى وقال يا سعدنا
الورد فتح في عيد ميلادك
عالحسن صبح في عيد ميلادك

فين سحر بابل !! جنب سحرك يا عيون
وفين سهام الحب !! جنبك يا جفون
ياللي بقوامك إنتي أخجلتي الغصون
لو تطلبي روحي فدى … روحي تهون
قولي إنت ايه؟
أنا عبد خاضع للجمال
و جاي ليه؟
جيت لما قلبي إليكي مال
أطلب رضاكي في عيد ميلادك
وأقطف بهاكي في عيد ميلادك

يا نور جديد في يوم سعيد
(: ده عيد ميلادك أحلى عيد

أحتفل اليوم بميلاد هذه المدونة الجديدة وتدشينها ـ حلوة تدشينها دي ـ المهم، جاء في تعليق سولي 88 على بوست فيلم "عمارة يعقوبيان" اقتراح بإنشاء مدونة خاصة بالسينما وفي ذلك الوقت ترددت في تنفيذ الفكرة لما يحتاجه هذا الأمر من جهد ، وبقيت الفكرة تراودني بين الحين والأخر، وبعد ما تم نشر لي عدة مواضيع في النقد السينمائي والحمد لله وازدياد نشاطي في هذا الجانب ، عادت فكرة إنشاء مدونة خاصة بالسينما تلح علي مجدداً

وبحمد لله وتوفيقه أنشأت مدونة متخصصة في السينما واسمها فرض علي جهود كبيرة في البحث عن النموذج المناسب لها مثل المدونين جميعاً عندما يكون أحدنا بصدد إنشاء مدونة جديدة إلى إن وفقت في اختياره ، وتلك كانت لحظات المخاض لهذه المدونة السينمائية وأتمنى أن تحوز على إعجابكم مثلما نالت "عارفة … مش عارف ليه !!!" وأن يكون محتواها السينمائي مفيد وذا قيمة لنا جميعا، فالتدوين عمل إيجابي بين المدونين جميعاً وهي علاقة أشبه بعلاقة الممثل المسرحي بجمهوره قائمة على الفعل ورد الفعل هكذا التدوين

يقوم المدون بنشر موضوعه ويأتي بعد ذلك دور المتلقين من خلال ردود أفعالهم بين الإيجاب والسلب والمهم في ذلك هو إيجابية العلاقة وهذه التعليقات تثري الموضوع وتضيف له ولهذا فكلنا شركاء في أي مدونة وبمجرد نشر أي موضوع فيها لم يعد ملك لكاتبه وأنه فقط شريك فيه مع قراءه ومن علق عليه وترك جزء من جهده للمساهمة في نجاح الموضوع والمدونة ككل لذا فنحن جميعاً ملاك كل المدونات التي نعرفها … حتى وإن كان بشكل ضمني

Cine Tulip لماذا

هناك قاسم مشترك بين زهرة التيوليب والسينما … أنه الخيال، فالسينما تأخذك إلى عالم خارج حدود أرض الواقع محلقة بك وتمنحك أجنحة تذهب بها بعيداً إلى عوالم مالم تكن تدركها دونها، وقد نجح علماء اللغة العربية عندما أطلقوا عليها "دار الخيالة" فإن السينما هي ما يحمله هذا المصطلح من معنى

التيوليب … ليست مجرد زهرة فعندما تغمض عينيك وتتلمس أوراقها جفونك المغمضة تشعر وكأنك مثلما قال صلاح جاهين "تلقى حتى الضلمة بمبي" وبالرغم تأثيرها الطاغي إلا أنها أضعف ما يكون تحتاج لعنايتك القصوى لرقتها وعذوبتها و الرفق بها كلما دنوت منها، إنها زهرة التيوليب ذلك العالم المخملي الذي يأسرك دون أن تحتاج إلى شاشة بيضاء تشاهد عليها خيالك

هكذا رأيت العلاقة بين التيوليب والسينما، فالأخيرة تحتاج لأدوات كي تأخذك إلى عالمها … أما التيوليب لا تحتاج إلى كل ذلك لأنها … الخيال في حد ذاته

All Rights Reserved © Cine Tulip - 2009

Cine Tulip © 2008. Template by Dicas Blogger.

TOPO